سلوى تبيع الخضار كم كانت مهمومة حزينه
على رصيف المدينه
جلست سلوى تبيع الخضار
كم كانت مهمومة حزينه
بعد أن طال بها الأنتظار
أربع وستون عاما مضت
من القهر والتشريد والمرار
سنين العمر تمضي
هي رحلة كانت بلا قطار
قالوا غدا ستعودون
بقرار من مجلس الأمن يتلوه قرار
هلل الناس فرحا
كطفل يلهو بدمية الصغار .
ومرت السنين وزاد الحنين
ومع الطحين نستجدي العطف بالرجاء
بالتبعية بالخنوع بالبكاء
أو هكذا ارادوها الزعماء
ونسو أن لا قيمة للتعساء
وان هذا الزمن للأقوياء
وأن لا عودة للضعفاء
هكذا يفهمونها الكبار
كل شيئ موزون هذه الأيام
بالمسافة والحجم والوزن بالقنطار
كونوا شيئا والا مكتوب عليكم الأن دثار .
تذكرت سلوى ايام كانت طفله
تلهوا مع الفتيات فوق الروابي
تجمع الحنون والطيون والأزهار
وباقات النرجس والمريمية والشمار
وصوت الحسونة يغرد
وشلال الماء والثغاء والخوار
وصوت الناي يشدو
والجار يلقي الزجل وينشد الأشعار
ما عاد هنالك شيئا غير الذكرى
ومفتاح معلق في الرقبة لباب الدار
تصيح سلوى بصوتها المتهدج
من يشتري النعنع والخيار
لكن النعنع ذابل
كوجنتيها يكسوهما الإصفرار
وعيونها الغائرة من البكاء
بعد أن طال البعد وزاد الحصار
النهار ينتصف وما من أحد يشتري
لأن الخزينة قد افلست
تماما كخطط الحوار
ومن يبيع ويشتري يقبض بالدولار
البضاعة معروضة
من حذاء القدم الى مؤتمرات القمم
وحتى سرج الحمار
كل شيئ في السوق متاح
بضاعتنا رخيصة بلا اشهار
نبيع الذمم وحتى العلم بلا سمسار
الشمس تسللت الى النعنع
قالت سلوى رشة ماء قد تجدي
وتنعش قلبي الذي يتوجع
نادت بصوتها المبحوح
لكن أحدا لم يسمع
لأن العساكر يقفون بالجوار
وصوت الصدى ما عاد مسموعا
ونخوة العرب في طور الإحتضار
والقادة يعبدون الكراسي
ويحشدون جيشهم الجرار
لمحاربة شعوبهم
عجبا وألف عجب واستنكار .
أبعد هذا من رذيلة
تبا لكم قبيلة بعد قبيله
الشرف والرجولة منكم براء
والشهامة والنخوة والفخار ..
الشمس اختفت وراء الأفق
قالت سلوى ..
هذا اليوم ما من أحد يريد النعنع
تحسست المفتاح في رقبتها وهمست
أكلك الصدأ كما الجيوش والذخيرة والمدفع
فعادت الدموع الي عينيها
فمن عادتها عند الذكرى دوما أن تدمع ..
وما زالت سلوى تنتظر.. مزروعة في الأرض كأغراس الصبار.. تحن الى ملعب الطفولة وعين الماء وأزهار اللوز في آذار …
على رصيف المدينه
جلست سلوى تبيع الخضار
كم كانت مهمومة حزينه
بعد أن طال بها الأنتظار
أربع وستون عاما مضت
من القهر والتشريد والمرار
سنين العمر تمضي
هي رحلة كانت بلا قطار
قالوا غدا ستعودون
بقرار من مجلس الأمن يتلوه قرار
هلل الناس فرحا
كطفل يلهو بدمية الصغار .
ومرت السنين وزاد الحنين
ومع الطحين نستجدي العطف بالرجاء
بالتبعية بالخنوع بالبكاء
أو هكذا ارادوها الزعماء
ونسو أن لا قيمة للتعساء
وان هذا الزمن للأقوياء
وأن لا عودة للضعفاء
هكذا يفهمونها الكبار
كل شيئ موزون هذه الأيام
بالمسافة والحجم والوزن بالقنطار
كونوا شيئا والا مكتوب عليكم الأن دثار .
تذكرت سلوى ايام كانت طفله
تلهوا مع الفتيات فوق الروابي
تجمع الحنون والطيون والأزهار
وباقات النرجس والمريمية والشمار
وصوت الحسونة يغرد
وشلال الماء والثغاء والخوار
وصوت الناي يشدو
والجار يلقي الزجل وينشد الأشعار
ما عاد هنالك شيئا غير الذكرى
ومفتاح معلق في الرقبة لباب الدار
تصيح سلوى بصوتها المتهدج
من يشتري النعنع والخيار
لكن النعنع ذابل
كوجنتيها يكسوهما الإصفرار
وعيونها الغائرة من البكاء
بعد أن طال البعد وزاد الحصار
النهار ينتصف وما من أحد يشتري
لأن الخزينة قد افلست
تماما كخطط الحوار
ومن يبيع ويشتري يقبض بالدولار
البضاعة معروضة
من حذاء القدم الى مؤتمرات القمم
وحتى سرج الحمار
كل شيئ في السوق متاح
بضاعتنا رخيصة بلا اشهار
نبيع الذمم وحتى العلم بلا سمسار
الشمس تسللت الى النعنع
قالت سلوى رشة ماء قد تجدي
وتنعش قلبي الذي يتوجع
نادت بصوتها المبحوح
لكن أحدا لم يسمع
لأن العساكر يقفون بالجوار
وصوت الصدى ما عاد مسموعا
ونخوة العرب في طور الإحتضار
والقادة يعبدون الكراسي
ويحشدون جيشهم الجرار
لمحاربة شعوبهم
عجبا وألف عجب واستنكار .
أبعد هذا من رذيلة
تبا لكم قبيلة بعد قبيله
الشرف والرجولة منكم براء
والشهامة والنخوة والفخار ..
الشمس اختفت وراء الأفق
قالت سلوى ..
هذا اليوم ما من أحد يريد النعنع
تحسست المفتاح في رقبتها وهمست
أكلك الصدأ كما الجيوش والذخيرة والمدفع
فعادت الدموع الي عينيها
فمن عادتها عند الذكرى دوما أن تدمع ..
وما زالت سلوى تنتظر.. مزروعة في الأرض كأغراس الصبار.. تحن الى ملعب الطفولة وعين الماء وأزهار اللوز في آذار …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق